حكم مشي المواشي والبشر على القبور القديمة غير المسورة
- توحيد الألوهية
- 2021-09-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1231) من المرسل س.ع.ح.ر.غ، من غامد الزناد، يقول: توجد لدينا بلادٌ زراعية، وبينها بيوت سكنية، ويوجد بينهما مقابر قديمة لها مدة طويلة، على حد قول آبائنا أنها منذ حوالي مائة عام، وتوجد في طريق المواشي والأطفال تمر عليها أيضاً، وأنها ليست متقاربة ليمكننا عمل شبكٍ عليها، أو البناء حولها، ولم يوجد لدينا أماكن سكنية نتحول عنها؛ لأن البلاد الزراعية تفرق بين البيوت وبين المقابر، فكل قبرٍ بجواره ركيبٌ زراعي، إذا تحولنا من البيوت السكنية، فإن البلاد لا تتحول، فنحن مجبورون على المرور من فوقها، أفيدونا ماذا نعمل لحفظها جزاكم الله خير الجزاء؟
الجواب:
يُشكر السائل على اهتمامه بأموات المسلمين، وعلى غيرته عليهم تكريماً لهم، وقياماً بحقهم.
والذي ينبغي أن يُعمل بخصوص ما ذكره السائل، هو: أن يكتب السائل كتاباُ يوضع فيه عدد هذه المقابر، وموضعها، والمسافات التي توجد فيها قبور، وهذا الكتاب الذي يكتبه، يقدمه إلى قاضي البلد التي توجد فيها هذه القبور، وقاضي البلد بإمكانه أن يرسله إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد؛ لتتولى القيام بما يلزم نحو ما ذكره السائل، وذلك عن طريق لجنةٍ تُقترح، وتقف على هذه القبور، ومن ضمن اللجنة فضيلة قاضي البلد، أو من ينيبه عنه، وهذه اللجنة تحدد لها الأمور اللازمة، وبعدما يأتي تقرير اللجة إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد يمكن بعد ذلك أن يُقرر ما يلزم نهائياً. وبالله التوفيق.