حكم الصلاة حسب توقيت تقويم أم القرى إذا لم يكن لديهم مؤذن ثقة
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2007) من المرسل إ. ج. ح من أبها، يقول: نحن من قريةٍ لا يلتزم مؤذنها بمواعيد الأذان، ويتأخر في الأذان بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان نشاهد في التلفزيون الآذان من مكة ومؤذننا لم يؤذن بعد، علماً بأن موعد الصلاة عندنا يحين قبل أن يحين في مكة، فهل يجب أن ننتظر المؤذن أم نصلي حسب توقيت أم القرى؟
الجواب:
شرع الله جل وعلا صلاة الجماعة في المساجد وشرع للناس ما يجعلهم يلتزمون به، فالإمام أملك بالإقامة، والمؤذن أملك بالأذان، وجاءت الأدلة في تحديد مواقيت الصلاة، فوقت الفجر: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ووقت الظهر: من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر: ووقت الاختيار إلى اصفرار الشمس ووقت الضرورة إلى الغروب، ثم يدخل وقت المغرب من غروب الشمس إلى غيبوبة الشفق، ثم يدخل وقت العشاء، والوقت المختار إلى نصف الليل ثم يدخل وقت الاضطرار إلى الفجر، يعني النصف الثاني من الليل.
فإذا صلى الإنسان الصلاة في أول وقتها أو في أثنائه أو في آخر وقتها ، فقد صلى الصلاة في وقتها ، فمشروعية الصلاة جماعةً وجعل المؤذن أملك بالأذان، وجعل الإمام أملك بالإقامة، هذا من أجل أن ينتظم أمر الناس، وأن يكونوا تحت قياداتٍ دينيةٍ ضابطة، قياداتٍ دينيةٍ للدلالة على دخول الوقت، وقيادة دينية من أجل الأمر بإقامة الصلاة، إضافةً إلى ما جاء من الأدلة الدالة على تحديد مواقيت الصلاة كما سبق بيانه، ولو أنه فُتح هذا الباب بحيث أن كل شخصٍ تسّول له نفسه أن يملك الأذان، أو أن يملك الأمر بالإقامة، صارت هذه العبادة فوضى، فبعض الناس مثلاً يحب أن يؤذن من أول دخول الوقت، وبعضهم يكون صاحب مشاغل ولا يحب أن يؤذن إلا في آخر الوقت، إلى غير ذلك من الفوضى، فجاءت الشريعة منظمة للأذان من جهة، وللإمامة من جهة، وللجماعة من جهةٍ ثالثة، وللمواقيت من جهةٍ رابعةٍ، فعلى المسلم أن يتقيد بما اقتضته الأدلة الشرعية، وكونه يحصل تقدمٌ يسيرٌ أو تأخر يسيرٌ بالنسبة لما بعد دخول الوقت، فهذا لا يضر، وبالله التوفيق.