توجيه كلمة للشباب للعودة إلى طريق الخير والرشاد
- فتاوى
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12515) من المرسل أ. م، من الرياض، يقول: أرجو من الشيخ توجيه كلمة إلى الشباب المسلمين للعودة إلى طريق الخير والرشاد.
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « اغتنم خمساً قبل خمس... » وذكر منها: « شبابك قبل هرمك » ولا شك أن الشباب فيه قوة، وهذه القوة تحتاج إلى مصرف، والمصارف مختلفة، فمنها مصارف مغضبة لله -جل وعلا-، ومنها مصارف مرضية لله -جل وعلا-. وهذا الشاب المفرط إذا بلغ أربعين سنة: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً}[1] ورجع إلى ماضيه وعمل إحصائية للأمور المخالفة التي وقعت منه ندم، وهي مكتوبة في صحائف أعماله؛ لأن الرسول ﷺ يقول: « رفع القلم عن ثلاثة... » وذكر منهم: « الصبي حتى يبلغ »، فمعنى ذلك أن الشخص إذا بلغ جرى عليه قلم التكليف، وهذه الأعمال التي يزاولها الشاب وهي مغضبة لله كثيرة، منها: ما يتعلق بالفرج من اللواط ومن الزنا، ومنها ما يتعلق بالمال من ناحية السرقة، ومنها ما يتعلق بالبدن من ناحية اعتداءه؛ لأن بعض الناس يغتر بقوته من ناحية اعتدائه على الناس.
المهم أن هذه القوة متعددة المواقع من الشخص، فكل موقع من ناحية عقله، أو من ناحية فكره، أو من الناحية الجنسية، أو من ناحية بدنه؛ هذه كلها تحتاج إلى صرفها فيما يرضي الله -جل وعلا- لا فيما يغضب الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.