كيف يتبع الطريق المستقيم في حياته بما يرضي الله ورسوله؟
- الأحكام التكليفية (الواجب الموسع)
- 2022-01-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8477) من المرسلة ي، من الجزائر، تقول: كيف يتبع الإنسان طريق النور ويسير على الطريق المستقيم خصوصاً وأنه في مقتبل عمره ويريد أن يسير على الطريقة التي ترضي الله -سبحانه وتعالى-، أرجو أن ترسموا لي المنهج الصحيح؟
الجواب:
مما يؤسف له أن كثيراً من الناس يهتم بأمور دنيا اهتماماً يستولي على وقته وعلى تفكيره وعلى قوته البدنية ولا يكون عنده اهتمام في أمور دينه وبخاصة ما وجب عليه وجوباً عينياً فإن الواجب في الشرع ينقسم باعتباراتٍ كثيرة لكن الاعتبار المراد هنا هو أن الواجب يكون واجباً على الأعيان ويكون واجباً على الكفاية، والواجب على الأعيان معناه أن كل شخصٍ من المكلفين يجب عليه أن يتعلم ما وجب عليه، فعلى سبيل المثال: الطهارة واجبة وجوب عيني، التيمم، المسح على الخفين، المسح على الجبيرة، الصلاة، الزكاة إذا كان عنده مال، الصيام، العمرة، الحج، فيتعلم الأحكام التي تؤدى بها هذه العبادة، وهكذا سائر فروض الأعيان التي عليه، أما فرض الكفاية فهذا معلقٌ بالأشخاص الذين لا يقوم فرض الكفاية إلا بهم، وليس هذا البرنامج محلاً لتفصيل فرض الكفاية لأن السائلة من الأشخاص الذين يجب عليهم وجوب العين.
وبناءً على ذلك فالواجب عليها أن تتعلم ما أمرها الله به على سبيل التعيين وكذلك تتجنب ما حرم الله عليها على سبيل التعيين، فواجبٌ عليها أن تتجنب ذلك، تتجنب المحرمات وتعمل بالواجبات، وتضيف إلى ذلك أنها تفعل أيضاً المندوبات العينية عليها مثل الرواتب رواتب الصلوات ومثل الوتر ومثل قيام الليل ومثل صلاة الضحى، وإذا توسعت وأرادت أن تعمل شيئاً من التطوع فإنها تأخذ بذلك، وعليها أيضاً تتجنب جميع ما حرم الله -جل وعلا-، وبالله التوفيق.