Loader
منذ سنتين

حكم تأخير الإحرام إلى الوصول لمطار جدة للقادمين عن طريق الجو والبحر، بحجة استشكال الإحرام في الطائرة، أو عدم مرور الباخرة بالميقات المحدد؟


الفتوى رقم (9866) من المرسل السابق، يقول: ما حكم تأخير الإحرام إلى الوصول لمطار جدة بالنسبة للقادمين عن طريق الجو، وكذلك عن طريق البحر، بعضهم يؤخر إحرامه إلى جدة، وبعضهم يفعل ذلك بحجة استشكال الإحرام في الطائرة، أو عدم مرور الباخرة بالميقات المحدد، ويذكرون أن هناك من يرخّص لهم بذلك فما الحكم؟

الجواب:

        الأصل في العبادات التوقيف، ومعنى ذلك: أنه يقتصر على الشيء الذي ثبت في القرآن أو ثبت في السنة.

        وهذه المسألة متفرعة عن هذا الأصل؛ لأن الإحرام من الميقات هو إحرام بعبادة بعمرة أو بحج، أو بعمرةٍ وحج، والرسول ﷺ وقّت المواقيت خمسة وبعدما ذكرهن قال: « هنّ لهنّ ولمن مرّ عليهن من غير أهلهنّ ممن أراد الحج أو العمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة ».

        إلا أن الشخص إذا كان في مكة وأراد أن يأتي بعمرة فإنه يخرج إلى التنعيم أسوةً بعائشة -رضي الله عنه-. فالشخص عندما يمر بعين الميقات أو يحاذيه براً أو يحاذيه جواً فإن عليه أن يحرم، وبإمكانه أن يغتسل ويتجرد ويلبس الإزار والرداء وتكون النية عند المرور.

        وبناءً على ذلك فجدة هي ميقات لأهل جدة ولمن أنشأ الحج أو العمرة من جدة؛ أما الشخص الذي يسافر من بلده متجها إلى مكة يريد حجاً أو عمرة وهو خارج عن جدة فإنه لا يؤخر الإحرام حتى يصل إلى جدة؛ بل إذا وصل إلى ميقاته.

         فالذين يتجاوزون الميقات المحدد لهم ويُحرمون من جدة، كل واحد عليه فدية تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم؛ لأنه ترك واجباً من واجبات الحج وهو الإحرام من الميقات المخصص له، وإذا كان لا يستطيع ذبح شاةٍ، فإنه يصوم عشرة أيامٍ. وبالله التوفيق.