الفتوى رقم (3448) من المرسل ع. م. ع. م مقيمٌ في عرعر، يقول: ما الفرق بين صلاة الرجال وصلاة النساء في جميع الصلوات؟

الجواب:

 من جهة صلاة الرجل مشروعٌ له أن يصلّي جماعةً في الفرائض، وكذلك في صلاة الاستسقاء، وفي صلاة العيدين، وفي صلاة الكسوف؛ ولم يُشرع هذا للمرأة، لكنها لو حضرت وصلّت، فإن الله يثيبها بما يراه من فضله لها. وأيضاً لم يشرع لها الآذان، ولم تشرع لها الإقامة، فصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد. وأما السنن الرواتب فلا فرق بين الرجل والمرأة فيها.

وبالنسبة للتطوع فالأمر في هذا واسع، يعني: إذا أرادت المرأة أن تتطوع فلها أن تتطوع ما شاءت، لكن يكون في غير أوقات النهي، يعني: تصلّي الضحى، تصلّي بين الظهر والعصر، تصلّي بين المغرب والعشاء، تصلّي بين العشاء والفجر ما شاءت من التطوع. وهذا بابٌ واسعٌ بالنظر للمرأة وبالنظر للرجل.

وهكذا بالنظر لصلاة الليل: إذا أرادت أن تصلّي الليل، فلها أن تصلّي ما أرادت. وبالنسبة للوتر فالمرأة والرجل في هذا سواء، يعني: بالنظر إلى أنها عندما تنتهي من صلاة الليل توتر بركعة، وإذا فاتها الوتر وتمكّنت من صلاته ضحى، فإنها تشفع وترها بركعة، تصلي ركعتين بدلاً من أن يكون ركعة.

وكذلك من جهة تحية المسجد، عندما تدخل المرأة المسجد فإنها تصلّي ركعتين تحيةً للمسجد. هذه جملة مما يستوي فيه الرجل والمرأة من ناحية الصلوات المفروضة؛ وكذلك الصلوات السنن الأخرى؛ مثل: سنة العيدين، والاستسقاء، والكسوف. وبالله التوفيق.