كيفية صلاة الاستخارة، وماذا يفعل بعد الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4316) من المرسلة السابقة، تقول: أصلي صلاة الاستخارة، ولكن لا أدري إلى أي شيء اهتدي ما الطريقة المثلى لهذه الصلاة علماً بأني أصليها ركعتين لوجه الله، وبعدها أقول دعاء الاستخارة بعد العشاء، وأنام، هل صلاتي على هذا النحو صحيحة أفيدوني جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
الأمور التي يريد أن يقدم عليها الشخص قد تكون واضحة أمامه حسب الأسباب العادية قد تكون واضحة من جهة صلاحها، وقد تكون واضحة من جهة عدم صلاحها، وقد تكون غير واضحة، فإذا كانت واضحة في صلاحها فلا تحتاج إلى استخارة، بل يحجم عنها الشخص.
وإذا كانت غير واضحة، يعني لم يتبين له وجه الصلاح فيها ولا وجه الفساد، كامرأة تقدم لها شخصٌ يريد أن يتزوجها، ولم يكن عندها ما يبرر الإقدام، ولا يقوم عندها ما يبرر الإحجام، وذلك بعد ما استقصت عن جميع المعلومات التي من شأنها أن تساعد على وضوح حال هذا الرجل من جميع النواحي، إذا كان الأمر مبهم عندها، فحينئذ تستخير، أو إنسان يريد أن يتوظف بوظيفة، أو إنسان يريد أن يسافر، أو ما إلى ذلك من الأمور.
المقصود هو أن الشخص يستخير مرة، مرتين، ثلاث، فما سبق إلى قلبه من إقدام أو إحجام ووجد فيه راحة، فإنه يسير عليه، فإذا لم يتبين له في المرة الأولى، يصلي مرة ثانية، إذا لم يتبين له في المرة الثانية يصلي المرة الثالثة، وإذا غلبَ على قلبه الإقدام يُقدم، وإذا غلب على قلبه الإحجام، فإنه يحجم، وبالله التوفيق.