من هم الآمنون من عذاب الله -تعالى-؟
- توحيد الألوهية
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5280) من المرسل السابق، يقول: من هم الآمنون من عذاب الله -تعالى-؟
الجواب:
الرسول ﷺ ذكر افتراق اليهود والنصارى، وذكر افتراق هذه الأمة إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة فقال: « كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ».
فعلى المسلم أن يتأمل كتاب الله -جلّ وعلا- ويعمل بما يخصه من كتاب الله -جلّ وعلا-؛ سواءٌ كان هذا الخصوص قاصراً عليه، أو متعدياً منه و إلى غيره؛ كالشخص يكون مسؤولاً عن غيره ويؤدي هذه المسؤولية، ويتأمل سنة رسول الله ﷺ، ويعمل كما عمل في القرآن، ويحرص -بقدر استطاعته- أن يؤدي ما أوجب الله عليه من جهة، ويحرص -أيضاً- على كثرة النوافل من جهةٍ أخرى؛ سواءٌ كانت هذه النوافل من العبادات البدنية المحضة، أو المالية المحضة كالصدقات، أو البدنية المالية كالحج، ويحرص
-أيضاً- على تجنب جميع الأسباب التي تكون مغضبةً لله -جلّ وعلا-، وهو ومع ذلك كله يرجو ثواب الله ويخاف عقابه.
ومما يحسن التنبيه عليه: أن الشخص لا يقنط من رحمة الله؛ ولكنه لا يغتر بما يفعله من أعمالٍ صالحة، فقد يعمل أعمالاً صالحةٍ ويصاب بغرورٍ في هذه الأعمال، وينتج من هذا الغرور أن تحبط أعماله؛ ولهذا الرجل الذي قال: « والله لا يغفر الله لفلان » لأنه رأى نفسه هو أنه مستقيمٌ، وأن هذا الشخص منحرف فاغتر بنفسه فقال: « والله لا يغفر الله لفلان » فقال الله
-جلّ وعلا-: « من ذا الذي يتألى عليّ إني قد غفرت له وأحبطت عملك ». وبالله التوفيق.