Loader
منذ سنتين

حكم ذبح الذبيحة من باب الإكرام للضيف


الفتوى رقم (3188) من المرسل ح. ص، يقول: أنا سمعت كذا مرة أن الذبح عند القبور، والذبح لغير الله حرام، فإذا زارني أحد الأصدقاء وقمت بإعداد ذبيحةٍ له، والمقصد منها إكرامه، فهل تعتبر لغير الله؟

الجواب:

 ما يذبح عند القبور قد يكون من أجل التقرب بهذا الذبح إلى صاحب القبر؛ ليكون واسطةً بينه وبين الله.

والذبح عبادةٌ من العبادات الخاصة بالله -جلّ وعلا-، ولهذا يقول الله -جلّ وعلا-: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[1]، ويقول -جلّ وعلا-: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[2]، وهذا حصرٌ حقيقيٌ؛ بمعنى: إن العبادة لله وحده لا شريك له.

 ومن العبادة الذبح، فلا يجوز الذبح لغير الله -جلّ وعلا-، ويكون شركاً أكبر. وأما الذبح عند القبور لله -جلّ وعلا-، فهذا وسيلة من وسائل الشرك، فالواجب الابتعاد عن كلّ ذلك.

أما إذا قدم ضيفٌ على الإنسان وذبح له ذبيحة، وذلك من أجل أن يكرمه، فهذه الذبيحة لله -جلّ وعلا-؛ ولكن الضيف هو الذي يأكل لحمها. وبالله التوفيق.



[1] الآية (162) من سورة الأنعام.

[2] الآية (56) من سورة الذاريات.