توجيه النصيحة لمصابة بمرض الوسواس وكثيرة التشكي منه؟
- فتاوى
- 2022-01-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8484) من مرسلة من اليمن تقول: لي أخت تبلغ 27عاماً وأصيبت بمرض الوسواس القهري، وتعاني كثيراً من هذا المرض لمدة سنتين، وما تزال على هذه الحالة وهي كثرة الشكوى من هذا المرض، دائماً ما ننصحها بالصبر وعدم الشكوى والتمسك بكتاب الله وقراءة القرآن، لكنها تقول أنها لا يحصل لها اطمئنان عند قراء القرآن، أرجو توجيه النصيحة لها وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
الشخص الذي يحصل عنده هذا النوع من الوسواس بإمكانه أن يعالج نفسه وذلك بعدم الاستجابة لهذا الوسواس ويكون عنده أيضاً قوة إرادة.
فعلى سبيل المثال: سألتني امرأة قالت: إنها تدخل لتتوضأ لصلاة المغرب بعد دخول وقت المغرب، تقول: يؤذن العشاء وهي لا تزال في الحمام تتوضأ لصلاة المغرب، وشخصٌ آخر يقول: أنه يمكث خمس ساعات للوضوء للصلاة، فيدخل ليتوضأ لصلاة الفجر يمكث خمس ساعات؛ يعني: تطلع الشمس وترتفع وهكذا، وبعض الناس يسأل يقول: أصلي عشر مرات، يصلي الظهر مثلاً، يصلي عشر مرات، فالشخص يعالج نفسه فإذا توضأ لا يعيد الوضوء وإذا صلى مرةً واحدة لا يعيد الصلاة؛ لأن هذا من الوسواس، وكونه يقتصر على وضوءِ واحد، يقتصر على صلاةٍ واحدة، هو لا يكون آثماً.
ومن المعلوم أن الشخص عندما تكون عنده قوة إرادة ويقتصر على ما ذكرته أيضاً يضيف إلى ذلك كثرة الدعاء وكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإذا حصلت قوة الإرادة من جهة وحصل كثرة الدعاء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فإن الشخص يشفى بإذن الله من ذلك.
أما إذا استسلم فقد قال -جل وعلا-: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}[1] الوسواس هذا يعني شيطان يوسوس للإنسان، لكن عندما يذكر الله -جل وعلا- فإنه يخنس بمعنى أنه يبتعد عنه.
فعلى الشخص أن يتنبه إلى قوة الإرادة من جهة وكثرة الدعاء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من جهةٍ أخرى، وبالله التوفيق.