هل يحج المسلم حجة واحدة أو أكثر علماً بأنه قادرٌ على تكاليف الحج؟
- الحج والعمرة
- 2021-07-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5114) من المرسل خ. ع. إ من الخرابشة من المملكة الأردنية الهاشمية، يقول: هل يحج المسلم حجة واحدة أو أكثر علماً بأنه قادرٌ على تكاليف الحج؟
الجواب:
المدة المقررة للإنسان التي يعيشها في هذه الحياة محددة، يقول ﷺ: « أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين وقليل منهم من يجوز ذلك »[1], هذه الفترة المحددة الإنسان مأمورٌ بأن يؤدي فيها ما يقربه إلى الله جل وعلا من عباداتٍ قوليةٍ، وعباداتٍ بدنية، وعباداتٍ مالية، وعباداتٍ مركبة من المالية ومن البدنية، ويكون في الدرجة الأولى ما فرضه الله جل وعلا عليه من صلاةٍ، ومن صيامٍ، ومن زكاةٍ، ومن حجٍ وغير ذلك من الأمور التي فرضها الله عليه.
والله جل وعلا من فضله وإحسانه ورحمته بعباده أن وسّع عليهم باب التطوع من صلاةٍ، ومن صيامٍ، ومن صدقةٍ، ومن حجٍ، وغير ذلك من الأمور التي يتقرب بها العبد إلى الله جل وعلا، وعمر الإنسان حقيقة هو ما أنفقه في الخير.
وبناءً على ذلك فالواجب على المكلف عندما تتوفر فيه شروط وجوب الحج عليه، يجب عليه أن يحج مرة واحدة هذا هو الفرض.
أما باب التطوع فهذا راجعٌ إليه فإن أراد أن يتزود من أعمال الخير من الحج والعمرة مثلاً فالباب مفتوحٌ أمامه، وإن اقتصر على المفروض فقط، فقد أدى ما وجب عليه؛ ولكن فاته أجر التطوع وهكذا في سائر العبادات الأخرى؛ كالتطوع في الصلاة، والتطوع في الحج، والتطوع في باب إخراج المال، وغير ذلك من الأمور، ولكن على العبد أن يحرص بقدر استطاعته أن يتقرب إلى الله بما أمره به وترك ما حرمه عليه. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه الترمذي في سننه، أبواب الدعوات(5/553)، رقم(3550)، وابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب الأمل والأجل(2/1415)، رقم(4236).