ما الطريق لأصبح فتاة صالحة مستقيمة ؟
- فتاوى
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2853) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أخشى على نفسي من الوقوع فيما حرّم الله، وأجد في نفسي ميلاً للخير، وأتمنى من الله أن أصبح فتاةً صالحة مستقيمة، فما الطريق إلى ذلك؟
الجواب:
الطريق واضح، وذلك أن الشخص يتعاهد قراءة القرآن ويتدبّر معانيه، فينظر إلى ما أمر الله به مما يكون داخلاً فيه هو، ويمتثل الأمر. وينظر ما نهى الله -جلّ وعلا- عنه، ويمتثل هذا النهي؛ مثل: الأمر بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والطهارة، وغير ذلك مما أمر الله به يمتثله الشخص. وما نهى عنه؛ مثل: النهي عن شرب الخمر، وأكل مال اليتيم، والزنا، والقذف، وغير ذلك مما نهى الله -جلّ وعلا- عنه.
وكذلك ينظر في سنة رسول الله ﷺ، فما أمر به الرسول ﷺ يمتثله، وما نهى عنه ﷺ على سبيل التحريم فإنه يتركه، هذا من جهة.
ومن جهةٍ أخرى يحرص الإنسان على مصاحبة الأخيار، فإذا كان رجلاً يصاحب الأخيار من الرجال. وإذا كانت أنثى فإنها تصاحب الخيّرات من النساء.
ومن جهةٍ ثالثة: الابتعاد عن الناس الذين قد يؤثرون على الشخص تأثيراً سيئاً، فإذا كان رجلاً يبتعد عن قرناء السوء، وإذا كانت امرأة تبتعد عن قرينات السوء.
ومن جهةٍ رابعة: المحافظة على أداء الفرائض، والمحافظة -بقدر الاستطاعة- على فعل النوافل؛ سواءٌ كانت نوافل من ناحية الصيام، أو من ناحية الصلاة، أو من ناحية الصدقة.
ومن جهةٍ خامسة: عندما يشكل على الشخص شيء في أمر دينه، فإنه يسأل أهل الذكر؛ لأن الله تعالى يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
ومن جهةٍ سادسة: بإمكانه أن يتوجّه إلى الله -تعالى-، ويسأله المزيد من فضله، ويسأله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه من القول، والعمل، والقصد، وأن يصرفه عما لا يرضاه من القول، والعمل، والقصد. وبالله التوفيق.