هل يحصل أجر قراءة القرآن من قرأه على غير طهارة؟ أو قرأه لمجرد الرقية والعلم؟
- قاعدة التفاضل في الشريعة
- 2022-05-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11384) من المرسلة السابقة، تقول: أقرأ القرآن كثيراً، و أعلم أن بكلّ حرف حسنة، فهل يحصل لي هذا لو قرأت على غير طهارة؟ أو قرأت لمجرد الرقية والعلم؟
الجواب:
من قواعد هذه الشريعة قاعدة التفاضل بين الأمور المشروعة، وبين الأمر المشروع باعتبار ما يحيط به من الظروف والملابسات. فعلى سبيل المثال عندما يقرأ الإنسان القرآن يكون على طهارة، ويكون مستقبل القبلة، ويقرأ قراءة مرتلة؛ إذا مر بآية عذاب تعوّذ، وإذا مر بآية رحمة سأل. وشخص آخر يقرأ القرآن ولكنه على غير طهارة، ويقرؤه قراءة مرتلة عن ظهر قلب، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوّذ. وشخص يقرؤه على غير طهارة وبدون ترتيل، يقرؤه قراءة مسرعة دون حصول خلل في أدائه لآيات القرآن فينطق بها نطقاً كاملاً. فإذا نظرنا إلى القارئ الأول أجره أكثر من الثاني، والثاني أجره أكثر من الثالث؛ وكذلك الأمر بالنسبة للإنسان الذي سيصلي الظهر، قد يصلّي شخصان في مسجد ليس بينهما أحد؛ لكن بين صلاتيهما كما بين السماء والأرض من ناحية الفضل بقدر ما يحصل من الخشوع والأداء وما إلى ذلك.
فالمقصود أن الإنسان ينظر إلى هذه القاعدة في الشريعة، وهي قاعدة التفاضل بين الأعمال من جهة، أو التفاضل من جهة العمل الواحد. وبالله التوفيق.