الفتوى رقم (143) من المرسل م.س.ع من الخبر -الشرقية، يقول: أنا رجل أبيع وأشتري في السيارات، وبعت سيارة على شخص لمدة شهرين بمبلغ وقدره ثمانية آلاف ريال وكتبت عليه وقلت: إذا تأخرت عن هذه المدة فسوف أزيد على كل شهر، وانتهت المدة التي بيننا أكثر من ستة أشهر، فهل يحل لي أن آخذ منه هذه الزيادة؟

الجواب:

        هذه الطريقة التي استعملتها من جهة أنك تريد أن تزيد عليه مقداراً من الفائدة بعد تمام المدة مقابل التأخير فهذا هو بعينه ربا الجاهلية؛ وذلك أن الشخص في الجاهلية كان إذا حل عليه أجل الدين يأتي صاحب الدين، ويقول للذي عليه الدين: إما أن تقضي وإما أن تربي.

        ومعنى أن تقضي: يعني تؤدي الحق الآن، أو تربي: يعني نزيدك في الأجل وتزيدنا في النقود.

        فعلى سبيل المثال: إذا اشترى بضاعة مؤجلة إلى مدة سنة قيمتها ألف ريال، ثم جاءت السنة ولم يتمكن المدين من الوفاء، يأتي صاحب الدين ويقول له: أؤجلها عليك سنتين بزيادة مئتين وخمسين ريال كما ذكره السائل هنا.

        فالمقصود أن هذا لا يجوز، بل يأخذ حقه فقط، وأما الزيادة فلا يجوز له أن يأخذها, وبالله التوفيق.