حكم رفض الابن رغبة والده في الزواج من ابنة عمه
- النكاح والنفقات
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7378) من المرسل أ.م.ع. مصري مقيم بالمملكة، يقول: والدي يريد أن يزوجني بنت عمي وحاول إقناعي بكل الطرق؛ ولكني رفضت لأني لا أريدها، خشيت إن تزوجت بأخرى أن أكون عاقاً لوالدي ويزداد مرضه ويغضب عليّ فهو مريضٌ بالقلب، هل إذا تزوجت بأخرى أكون عاقاً؟ أم يجب عليّ طاعة والدي؟
الجواب:
هذه مشكلة تقع كثيراً، فالأم تختار لولدها زوجة ويرفضها، والزوج يختار زوجةً ووالدته ترفضها، أو يكون هذا بين الأب وابنه، فالابن يختار زوجةً ووالده يرفضها، والوالد يختار زوجةً والولد يرفضها، والرفض من أي شخصٍ كان؛ يعني: من الولد، من الأب أو من الأم يحتاج إلى مبررٍ شرعي، فالولد عندما يمتنع من الزوجة التي أشار عليه أبوه بها يحتاج إلى مبررٍ ما هو؟ ويُبين هذا المبرر لوالده وذلك من أجل أن يكون وسيلةً لإقناعه، ولا يكون القصد هو الغلبة؛ لأن بعض الناس يريد أن يفرض شخصيته؛ سواءً الابن أو الأب أو الأم، وهذا الفرض ليس له مبررٌ شرعيٌ أصلاً، فالأم عندما تمنع ولدها تبين له مبررات المنع، والأب عندما يمنع ولده يبين له مبررات المنع، والابن عندما يمتنع من الزوجة التي يختارها أبوه أو أمه يبين المبررات التي تجعله يمتنع؛ هذه هي الطريقة الشرعية.
ومن جهةٍ ثانية كل ما أمكن أن تقوى العلاقة بين أفراد الأسرة من الأب وأبنائه، الأم وأبنائها، الزوج وزوجته، الأخ وإخوانه أو أخواته، كل ما أمكن أن تقوى أواصر الأسرة هذا خيرٌ من أن يكون هناك عوامل لإضعاف هذه الروابط، ويترتب عليها على المدى البعيد عقوقٌ يعق الشخص أمه أو يعق أباه، أو يكون فيه -أيضاً- ضرر على البنت المخطوبة أو على الولد، أو يكون ضررٌ على الأب أو الابن، فلا بدّ من دراسة كل حالةٍ بمفردها والنظر، فإذا ترجحت المصلحة أخذ بها، وإذا ترجحت المفسدة اجتنب الأمر. وبالله التوفيق.