Loader
منذ 3 سنوات

حكم شد الرحال لزيارة القبور


  • الجنائز
  • 2021-06-23
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (575) من المرسل من ي.ع.أ يقول: أرى بعض الناس يشدون الرحال لزيارة قبور بعض الأولياء والإقامة عندها فترة من الزمن؛ إما دورية في كلّ سنة في وقت الاحتفال بمولد هذا الشخص، أو عند حلول مواسم الخير إن كان في شهر رمضان، أو في شهر رجب أو نحو ذلك، فما حكم ذلك؟

الجواب:

أولاً: إن زيارة القبور بدون شدّ الرحل مشروعة لورود الأدلة القولية والفعلية عن رسول الله بذلك، وأن السنة أن الشخص إذا زار القبور فإنه يسلّم السلام المشروع، ويدعو بالدعاء المشروع؛ كما ثبت عن رسول الله من القول ومن الفعل.

ثانياً: زيارة القبور وإن كانت في البلد من أجل التمسح بالقبور، أو من أجل دعاء أصحاب القبور، أو من أجل دعاء الله عند القبور، أو من أجل قراءة القرآن عندها؛ هذه الأمور كلها لا تجوز، ومنها ما هو شرك؛ كدعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والاستعاذة بهم؛ هذا شرك أكبر، فلا يجوز للشخص أن يأتي إلى القبور إلا على الطريقة الشرعية.

ثالثاً: إن شد الرحال لزيارة القبور لا تجوز بصرف النظر عن صاحب القبر من هو؛ لأن الرسول قال: « لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، وذكر: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والمسجد الأقصى »، ومفهوم هذا الحديث أن شدّ الرحال لا يجوز لزيارة القبور، فمن شدّ الرحل لزيارة قبر شخص ما، فإن عمله هذا لا يجوز، وإذا وصل إلى القبر فقد يعمل أعمالاً كما سبق تفصيله في الأمر الذي قبل هذا، قد  يستغيث، أو يستعيذ، أو يدعو صاحب القبر؛ وهذا لا شك أنه شرك أكبر.

 فعلى الشخص أن يتقيد بسنة الرسول ، وقد قال : « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي... » إلى آخر الحديث.

ولا شك أن الشخص إذا تحرى هدي الرسول وسأل عما أشكل عليه، فإن الله I سيوفقه إلى طريق الخير، ويبارك له في وقته وفي عمله، ويثيبه على ما يعمله؛ أما من حاد عن هذا الطريق، فإن الله سبحانه وتعالى يجازيه بقدر ما يستحق إذا مات على ذلك ولم يتب. وبالله التوفيق.