Loader
منذ سنتين

قال لزوجته: إن قلت طلقني فأنت طالق، فقالت له بعد شجار معه: طلقني


  • الطلاق
  • 2022-01-01
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8013) من المرسلة م. ز مقيمة بالمملكة، تقول: لي زوج إذا قلت له: طلقني مرة أخرى، قال لي: إذا قلتِ لي طلقني مرة أخرى تكونين طالقاً، وهو دائم الشجار معي، وقد استفزني حتى تعبت أعصابي وقلت له: طلقني، فهل وقع الطلاق؟ علماً بأني كنت في فترة حيض وقتها.

 الجواب:

        يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}[1]، ويقول ﷺ: « إن الله كتب الإحسان في كل شيء »، ويقول ﷺ: « خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ».

        إن هذه الأدلة نأخذ منها أن كل واحدٍ من الزوجين داخل في عموم هذه الأدلة؛ فعلى الزوج أن يحسن إلى زوجته، وعلى الزوجة أن تحسن إلى زوجها في غيبته، وفي حضوره، وفي نفسها، وفي ماله، وفي ولده، وفي غير ذلك من الأمور التي هي مسؤولة عنها؛ فقد قال ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، فالرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ».

        فعلى كل واحدٍ من الزوجين أن يتقي الله في الآخر. هذا الجواب من ناحية ما ذكرته السائلة من إساءته إليها، أما ما يتعلق بالطلاق فبإمكانها أن تتصل بالمفتي عن طريق الهاتف وتشرحَ له ما حصل من الطلاق وأسبابه، وبعد ذلك يجيبها بما يفتح الله عليه، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (90) من سورة النحل.