حكم صلاة المفترض بالمتنفل، وحكم صلاة المتنفل بالمفترض
- الصلاة
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3794) من المرسل ب. ع. ب، يقول: هل تجوز صلاة المتنفل بالمفترض؟ وهل تجوز صلاة المفترض بالمتنفل؟ وما الدليل من الكتاب والسنة؟
الجواب:
لا مانع من أن يقتدي المفترض بالمتنفل، فقد كان معاذ -رضي الله عنه- يصلي صلاة العشاء مع الرسول ﷺ في مسجده، ثم يذهب إلى مسجده هو؛ لأنه كان إماماً، فيصلّي بهم صلاة العشاء، فبالنسبة له هو نافلة؛ لأنه سبق أن صلى الفريضة مع الرسول ﷺ، وبالنسبة لهم هم فريضة. « ولما دخل رجلٌ المسجد وقد فاتته الصلاة التفت الرسول ﷺ إلى الصحابة، فقال: من يتصدق على هذا؟ » ولم يُبيّن الرسول ﷺ أن يكون الإمام هو الداخل، أو أن يكون الإمام هو الذي يريد أن يصلّي مع هذا الرجل.
ومن القواعد المقررة وذا فرعٌ من فروع هذه القاعدة: أن ترك الاستفصال من الرسول ﷺ في مقام الاحتمال، يُنزل منزلة العموم في المقال، فالرسول ﷺ لم يبيّن -هنا- من يكون الإمام، فدل ذلك على أنه لو كان الإمام هو الداخل، صار مفترضاً يصلي بمتنفل. ولو كان الإمام الذي قام من الصحابة يريد أن يشفعه، لتكون صلاته صلاة جماعة، لو كان هو الإمام لكان متنفلاً يصلي بمفترض. وبالله التوفيق.