الفتوى رقم (4132) من المرسل السابق، يقول: صلاة الجمعة في غير المسجد، كيف تكون صلاتها داخل سكن، ولنا إمام معترف به ويخطب ويصلي بنا في كل جمعة لعدم وجود جامع قريب؟

الجواب:

        المساجد التي تقام فيها الجمعة في البلد، واجبٌ على الشخص أن يسعى إليها بقدمه أو بسيارته، وإذا قام به عذر من الأعذار الشرعية ؛ ككونه مقعداً، أو كونه مريضاً، فإنه يصلي في بيته ظهراً. أما إقامة الجمعة في بعض المحلات التي تجمع عدداً كثيراً، ويعرضون عن مساجد الجمعة، بمعنى: أن كل أهل سكن يعينون قطعة من الأرض يصلون فيها الجمعة، مع أنهم يتمكنون من أداء صلاة الجمعة في مساجد البلد، فواجب عليهم أن يسعوا إلى إقامة الجمعة في البلد، وإذا أراد مجموعة من الناس أن يحددوا مكانا ليقيموا فيه صلاة الجمعة، أو صلاة العيدين، فإنهم يراجعون الجهة المسؤولة عن ذلك في بلدهم، وهي تقوم بما يلزم شرعاً. وبالله التوفيق.