Loader
منذ سنتين

أنا مقيم بالرياض وأهلي في بلدي، ويصعب عليّ استقدامهم، وأرغب بالزواج بأخرى هل هذا ظلم للأولى؛ لأن قسمة المبيت ستكون عند الثانية بحكم العمل فما الحكم؟


الفتوى رقم (11806) من المرسل ع. ص. م مقيم بالرياض يقول: أنا مقيم بالرياض وأهلي وأولادي في بلدي، ويصعب عليّ ويكلفني استقدامهم، وأرغب بالزواج بأخرى في محل إقامتي، أيُعد هذا من الظلم للأولى؛ حيث إن قسمة المبيت ستكون عند الثانية بحكم ظروف العمل وبقائي هنا. ولا تسمح بالإجازة ظروف عملي إلا شهراً كل سنة، فما الحكم في هذا؟

        الجواب: الله -سبحانه وتعالى- قال: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}[1] فالرجل مشروع في حقه؛ ولكن لابد من مسألة العدل حسب الاستطاعة؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}[2]، فأنت إذا كانت هذه المرأة في البلد هنا وعندما تنتهي مدة إقامتك تسافر بها معك فلا مانع؛ لأن الرسول ﷺ قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباء فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر، ومن لم يستطع فعليه بالصوم »، فأنت الآن سعيت إلى تحصين فرجك في هذه الغربة بنكاح شرعي فليس عليك في ذلك إثم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (3) من سورة النساء.

[2] من الآية (129) من سورة النساء.