Loader
منذ 3 سنوات

حكم ذبائح الجزارين الذين لا يصلون


الفتوى رقم (1819) من المرسل ع. ج. ع من مصر المنيا، يقول: أعيش في بلدٍ والذين يقومون بذبح الدواب؛ أي: الجزارين؛ يلاحظ أنهم لا يصلون، فما الحكم؟

الجواب:

أولاً: الذابح قد يكون يهودياً، وقد يكون نصرانياً، وإذا كان كذلك فذبيحته حلال؛ لعموم قوله تعالى:"وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ"[1]، والمقصود بالطعام -هنا- هو: الذبائح، لكن لو ثبت أنهم يذبحون على غير الطريقة المشروعة، كما يستعمل من الذبح في العصر الحاضر.

ومن أمثلة ذلك: الذبح بطريقة الصعق الكهربائي، والذبح بطريقة الخنق، والذبح بطريقة وضع الطيور في الماء الحار حتى تموت، فهذا النوع من الذبح لا يجعل الذبيحة حلال بصرف النظر عن ذابحها؛ لأن الله تعالى قال:"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ"[2] إلى آخر الآية، فالمقصود أن هذا النوع من الذبح ليس بطريقٍ مشروع.

ثانياً: ذبيحة المسلم الذي يصلي ويصوم حلال.

ثالثاً: ذبيحة المشرك -مثلاً- البوذي، وما إلى ذلك؛ هذه الذبيحة لا تكون حلالاً.

وما ذكره السائل مع الأسف أنه يوجد بعض الأشخاص في بلادِ المسلمين، ويتظاهرون بالإسلام؛ ولكنهم لا يصلّون ولا يصومون، ومع ذلك يذبحون الذبائح ويأكلها المسلمون، فالشخص إذا كان تاركاً للصلاة؛ سواءٌ تركها تهاوناً وكسلاً، أو تركها جاحداً لوجوبها، هذا ذبيحته ليست حلالاً، وعلى الشخص الذي يعلم أن الذابح تاركٌ للصلاة ألّا يأكل من هذه الذبيحة، وعليه أن ينبّه من يستطيع تنبيهه من المسلمين؛ لأن هذا من التعاون على البر والتقوى. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (5) من سورة المائدة.

[2] من الآية (3) من سورة المائدة.