ربيت أختي بعد وفاة أمي وسافرت وزوجها أبي من رجل لا يصلي، فهل أطلقها منه؟
- النكاح والنفقات
- 2022-01-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9589) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: عندي أختي الوحيدة وأمنا توفيت، وأنا قمت بتربيتها، وسافرت إلى السعودية، وأبي قام بتزويجها دون علمي، علماً أن عمرها ثمانية عشر عاماً، وتزوجت برجل يبلغ من العمر خمسين عاماً. هذا الرجل مسلم ولكن لا يؤدي الفرائض خصوصاً الصلاة، وأنجبت منه طفلاً، وأريد أن أطلقها منه؛ ولكن أبي يمنعني من فعل هذا؛ وذلك لحرصي الشديد عليها، والخوف من الله؛ لأنها تعيش مع رجل لا يصلّي. وأنا الذي قمت بالإنفاق عليها وتربيتها؟
الجواب:
إذا كانت المرأة لا تصلّي فلا يجوز أن يتزوجها شخصٌ يصلّي، وإذا كان الرجل لا يصلّي فلا يجوز أن تتزوجه امرأة تصلّي؛ لأن الذي يصلّي هذا أتى بهذا الركن من أركان الإسلام، والذي لا يصلّي تركه، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « بين الرجل والشرك أو الكفر ترك الصلاة » وقال عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، وثبت عن الرسول ﷺ أنه قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير ».
وهذا الشخص غير مرضي في دينه؛ لأنه ترك ركناً من أركان الإسلام، وحكمه أنه مرتدٌ عن الإسلام يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتداً، ولا يجوز لهذه المرأة أن تبقى معه ولو لحظةً واحدة. وبالله التوفيق.