الفتوى رقم (10234) من المرسل السابق، يقول: نسمع عن عشاء الوالدين وهو يعمل خاصةً في رمضان، ويدعى له عمّال وفقراء. وبعضهم يخرجه لمن يفطرون في المسجد، وبعضهم يذبح ذبيحة ويوزعها على الفقراء، فما الأفضل؟

الجواب:

        العمل الصالح بابه واسع؛ سواء كان ذلك عن حيٍ أو عن ميت، وسواءٌ كان العمل الصالح من جهة الدعاء، أو من جهة الصدقة بالمال، وهذا المال قد يكون نقوداً وقد يكون طعاماً، وإذا كان طعاماً قد يكون نيئاً وقد يكون مطبوخاً؛ لكن المهم هو تحري الشخص المحتاجين الفقراء والمساكين، وكذلك الأيتام والأرامل؛ بمعنى: إن الإنسان يتحرى الجهة التي يريد أن يصرف فيها هذه الصدقة؛ وذلك من أجل كمال النفع بها. ومن جانبٍ آخر يتحرى أن الشيء الذي ينفقه يكون من مالٍ حلالٍ؛ لأن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً. وسواءٌ كان هذا الطيب من الأقوال، أو من الأعمال، أو من الأموال، أو من المقاصد. وبالله التوفيق.