الفتوى رقم (7810) من المرسل السابق يقول: إذا جاء رجل بعد انتهائنا من صلاة الجماعة في صلاة العصر، هل أتصدق عليه وأصلي معه. وقد سمعت أن الرسول ﷺ يقول: لا صلاة بعد صلاة العصر؟

الجواب:

        دخل رجلٌ المسجد وقد صلى الرسول ﷺ فقال: « من يتصدق على هذا؟ »، والحديث: « لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ». هذا من جهة إنشاء صلاة تطوعٍ.

        أما ذوات الأسباب؛ مثل: صلاة الوضوء، وصلاة تحية المسجد، وإعادة الصلاة كما سأل عنه السائل فإن هذا لا شيء فيه؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية أن اقتداء المتنفل بالمفترض جائزٌ عملاً بهذا الحديث الذي ذكرته، وكذلك كان معاذ -رضي الله عنه- يصلي مع الرسول ﷺ ثم يذهب إلى جماعته فيصلي بهم، فهو في حقه نفلٌ، وفي حق جماعته فرضٌ. وبالله التوفيق.