Loader
منذ 3 سنوات

حكم تعليق اللوحات التي تحتوي على آيات قرآنية؟


الفتوى رقم (7172) من المرسل السابق، يقول: ما حكم تعليق الصور واللوحات التي تحتوي على آيات قرآنية؟

الجواب:

        الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن حجة له على أمة محمد ﷺ أمة الإجابة وأمة الدعوة، أنزله ليتعلم ويُتدبر، ويعتقد ما دل عليه، ويُعمل على الوجه الذي أراده الله -جل وعلا-، وقد أرسل محمداً ﷺ يبلغه الناس باعتقاده وبقراءته وبالعمل به، ولهذا قال: « صلوا كما رأيتموني أصلي »، « خذوا عني مناسككم »، ويقول الله -جل وعلا-: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"[1]، ويقول -جل وعلا-: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ"[2]، فالرسول ﷺ قد طبق ما أراده الله من القرآن وبيّن ذلك في سنته، "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"[3]، ويقول ﷺ: « ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه »، فالسنة مبينة للقرآن.

        أما ما يعمله بعض الناس من تعليق ذلك على الجدران فهذا ليس له أصل في الشرع. والقرآن لم يُنزل من أجل أن يكتب على الجدران، أو من أجل أن يعلق. والشخص الذي يعلقه تجد أنه يُعلق بجانبه صورة له أو لشخصٍ يُعظمه، وقد يعلق القرآن في مكان ويأتي بالمذياع ويشغله على الأغاني؛ فتعليقه على هذه الصفة من باب الامتهان للقرآن. وإكرام القرآن هو تلاوته وتدبره واعتقاد ما فيه والعمل به. وبالله التوفيق.



[1]  من الآية (21) من سورة الأحزاب.

[2]  من الآية (31) من سورة آل عمران.

[3]  من الآية (44) من سورة النحل.