Loader
منذ سنتين

ما الوسائل المعينة من أجل أن أنقل ما أسمع إلى زوجي وأولادي من محاضرات مؤثرة لكي أؤثر فيهم؟


  • فتاوى
  • 2022-02-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11123) من المرسلة أ، تقول: عند سماع الأشرطة والمحاضرات ومتابعة بعض الإذاعات أحس بزيادة في الإيمان، وأرجع إلى بيتي وزوجي وأولادي من أجل أن أحدثهم وأدعوهم؛ لكن لا أجد منهم أي تفاعل، ما الوسائل المعينة من أجل أن أنقل ما أسمع إليهم لكي أؤثر فيهم؟

 الجواب:

          الله يقول للرسول: {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}[1]؛ أما تأثير القول في نفس المستمع فهذا لا يرجع إلى نفس القائل. هو قد يرجع إلى نفس القائل في بعض الأحوال مثلما قال بعض السلف حينما سئل قيل له: "نحن إذا تكلمنا ووعظنا لا نبكي، وأنت إذا تكلمت أبكيت، قال: أنا أتكلم من قلبي، وأنتم تتكلمون من ألسنتكم" فقد يكون هناك مانع عند نفس المتكلم بحيث إن كلامه لا يكون له تأثير، وقد يكون المانع من ناحية المستمع؛ بمعنى: إن المتكلم يكون سليماً؛ ولكن المستمع يكون عنده مرض في قلبه بسبب المعاصي التي يرتكبها؛ كما في قوله -تعالى-: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[2]، وقوله: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[3] إلى غير ذلك من الآيات. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (48) من سورة الشورى.

[2] الآية (14) من سورة المطففين.

[3] الآية (10) من سورة الملك.