الفتوى رقم (4396) من المرسل ع من مدينة الأحساء يقول: مسألة الجمع أثناء نزول الأمطار ووجود المشقة على المصلين، هل تجمع صلاة الظهر مع العصر أم لا، وما شرط الجمع؟

الجواب:

        الشخص يكون مسافرًا سفرًا يكون سببًا في مشروعيته قصر الصلاة والجمع، فتكون المسافة ثمانين كيلو متر فأكثر، ويكون السفر سفر طاعة.

        أما سفر المعصية فإنه لا يجوز للإنسان أن يترخص برخص السفر وفي هذا أمر يحتاج إلى توضيح؛ لأنه يلتبس على كثير من الناس، وهو أن هناك سفر معصية، وهناك سفر يعصي فيه المسافر، ففيه فرق بين السفرين، فسفر المعصية كالإنسان الذي يسافر من أجل قطع الطريق أو من أجل ترويج المخدرات أو ما إلى ذلك، فهذا سفر معصية لا يجوز له أن يترخص فيه برخص السفر، أما السفر الذي يكون فيه معصية، مثل الإنسان الذي يسافر ويرتكب كبيرة من كبائر الذنوب، نفرض أنه سافر واعتدى على شخص ضربه عدوانًا، فهذا الضرب يكون معصية، لكنه لا يمنع من الترخص برخص السفر.

        أما إذا كان السفر سفرًا واجبًا، أو سفرًا مباحًا، أو سفرًا مندوبًا ولا يكون سفره سفر معصية، فحينئذ يترخص برخص السفر.

        أما إذا كان الشخص مقيم، فالفرد تابع لإمام المسجد، وإمام المسجد بإمكانه أن يتعلم أحكام الجمع في الحضر؛ لأنه لا يجمع إلا إذا وجد مسوغًا شرعيًا. وبالله التوفيق.