هل فضل الزوج مقدمٌ على فضل الوالدين؟
- النكاح والنفقات
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9780) من مرسلة من الخرج، تقول: هل فضل الزوج مقدمٌ على فضل الوالدين؟
الجواب:
الرسول ﷺ جاءه رجل قال: « من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم أدناك أدناك ».
والزوج له حق من الناحية الزوجية، والعلاقة التي بين الزوج وبين الزوجة علاقة بقاء وهي عقد النِكاح، وهذه العلاقة ليست علاقةً إلزاميةً كالعلاقة بين الشخص وأمه أو بين الشخص وأبيه.
ومما يؤسف له أن بعض النساء تشتكي من تصرف زوجها معها من ناحية أهلهِ، فبعضهن تقول: إنه يمنعها من زيارة أهلها ويمنعها من الاتصال بالتلفون. ومنهن من تقول: إنه يأخذ راتبي كاملاً ولا يسمح لي أن أتصدق على أمي مع أنها فقيرة يتصدق عليها الناس. ومنهن من تقول: فرض عليّ أن أستقيل فقال: أنا أو الوظيفة! فاخترت الوظيفة وتركته.
فغرضي أنا من هذا الكلام هو أن بعض الرجال يكون عنده تعسف على المرأة بحكم أن الطلاق بيده فيخوف المرأة بالطلاق.
والواجب على الرجل أن يعرف الحقوق التي له والحقوق التي عليه، ويطلب حقه ويؤدي الحق الذي عليه؛ وكذلك المرأة لا بدّ أن تكون على علمٍ من الحقوق التي لها على زوجها، والحقوق التي عليها فتؤدي الحقوق التي عليها وتطلب الحقوق التي لها، وإذا أمرها زوجها بمعصية فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق والله -تعالى- يقول: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}[1]. وبالله التوفيق.