الفتوى رقم (3167) من المرسلة السابقة، تقول: هل يعد كذباً إذا قال الإنسان: إنه سيذهب إلى مكان وهو غير صادق، حتى لا يقابل صديقاً، أو لا يلتزم بموعد؟

الجواب:

 إن الشخص يحرص -بقدر الاستطاعة- على تعويد نفسه على الصدق، ولا يعوّد نفسه على الكذب، وهو ليس بحاجة إلى الكذب هنا أنه عندما يخبر بخلاف الواقع وهو ليس في ضرورة إلى هذا الأمر، لاشك أنه يكون آثماً، وإن كانت درجات الإثم تختلف باختلاف الشيء الذي كذب من أجله، فهو آثم في ارتكاب هذا الكذب وفي التهاون، فعليه أن يعوّد نفسه، وأن يتخلّق بالأخلاق الفاضلة، فإن الرجل لايزال يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، ولايزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. وبالله التوفيق.