الفتوى رقم (8074) من المرسل السابق، يقول: رجل أعمى يسكن بجانب المسجد، ولكن إمام هذا المسجد يذهب إلى زيارة قبور الأولياء والصالحين كما يقول، ويقطع المئات من الكيلو مترات من أجل ذلك، وهو مصر على هذا العمل. هل يجوز لهذا الرجل الأعمى أن يصلي خلف ذلك الإمام؟ مع العلم بأنه لا يجد دائماً من يقوده إلى مسجد آخر، أم عليه أن يصلي في البيت؟

الجواب:

        إذا كان هذا الرجل الذي يأتي إلى تلك القبور يطلب منها دفعَ ضر أو جلبَ نفع، فهذا شرك أكبر، أما إذا كان مجرد زيارة فهو معصية؛ لعموم قوله ﷺ: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد »، فإذا كان مشركاً شركاً أكبر فلا يجوز أن يكون إماماً، ولا يجوز الاقتداء به أيضاً، ويُنصح في الحالين، فإذا كان ارتكب هذه المعصية وهذا الأعمى يجد من يصلي خلفه فإنه يصلي، وإن تعذر عليه فإنه يصلي خلفه، وبالله التوفيق.