مدة قصر الصلاة في السفر
- الصلاة
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3906) من المرسل م. م. ع، من البحرين، يقول: هل لقصر الصلاة بالنسبة للمسافر فترةٌ معينة إذا أقام في بلدٍ ما تزيد عن سنة، وكم تكون فترة قصر الصلاة في الإقامة المؤقتة؟ وهل يجوز أن أقصر الصلاة فترة ستة أشهر؛ لأنني على سفر؟ أم أصلي صلاة المُقيم؟
الجواب:
المسافر تارةً يكون سائراً، وتارةً يكون مقيماً، فإذا كان سائراً وابتدأ السير قبل زوال الشمس، فإنه يجمع الظهر مع العصر في وقت العصر. وإذا بدأ السير بعد زوال الشمس، فإنه يقدم الظهر مع العصر، ويجمع جمع تقديم؛ لأنه أرفق له، وهكذا بالنسبة للمغرب والعشاء، إن ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخّر المغرب إلى العشاء، وصلاهما جميعاً في وقت العشاء، وإن ارتحل بعد غروب الشمس قدّم العشاء مع المغرب، وجمع بينهما جمع تقديم. هذا إذا كان سائراً، وكذلك لو أراد أن يجمع وهو سائر يختار جمع التقديم أو جمع التأخير فالأمر في هذا واسع.
أما إذا كان مقيماً: فالإقامة قد تكون محددة بأربعة أيامٍ فما دون، فله القصر والجمع، ولكن إذا كان يسمع النداء فإنه يصلي مع جماعة المسلمين في المسجد، لكن لو جمع وقصر جمع تقديمٍ أو جمع تأخير، فإنه يجوز له ذلك؛ لأن الرسول ﷺ جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وهو مقيم.
أما إذا كان هذا الشخص مقيماً إقامةً محددةً أكثر من أربعة أيام، فلا يجوز له أن يترخص برخص السفر.
وإذا كان مقيماً إقامةً مرتبطةً بحاجةٍ لا يدري هل تنتهي بعد يومٍ، أو يومين، أو ثلاثةٍ، أو أربعةٍ، أو خمسةٍ مثلاً من قدومه، فإنه يترخص برخص السفر.
لكن إذا كان مثل الأشخاص الذين يسافرون للدراسة لتحضير الماجستير، أو الدكتوراه، أو الدراسة العالية -يعني ليست العليا -، وتكون مدة الإقامة معروفة: مدة سنة، سنتين، ثلاث سنين، أربع سنين، وقد يقيم أكثر من هذا بمعنى أنه يذهب للدراسة العالية والدراسة العليا، فهذه الشهادات تحتاج إلى مالا يقل عن عشر سنوات، فحينئذٍ هذا الشخص الذي يكون من هذا النوع لا يترخص برخص السفر. وبالله التوفيق.