هناك من يصوم ويؤدي بعض العبادات ولكنه لا يُصلي، فهل يُقبل منه الصيام، وهل تُقبل منه العبادات؟
- الصلاة
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12525) من المرسل السابق، يقول: هناك من يصوم ويؤدي بعض العبادات ولكنه لا يُصلي، فهل يُقبل منه الصيام، وهل تُقبل منه العبادات؟
الجواب:
من الأسئلة التي تمر عليّ أن بعض الناس يُؤجل الصلاة إلى بلوغ الستين أو السبعين من العمر؛ يعني: لا يُصلي أبداً، وعندما يُنصح يقول: إذا كبرنا صلينا. ولا يدري متى يوافيه الأجل.
ومن الأسئلة -أيضاً- من لا يصلي إلا في رمضان وبقية السنة لا يُصلي فيها أبداً، ومنهم من يصلي الجمعة ويقول: إن صلاة الجمعة تُكفّر عن صلاة أسبوع، ولا شك أن هذا من تلاعب الشيطان في بني آدم، فالشخص الذي لا يُصلي أصلاً أو يُصلي ويترك هما في الحكم سواء، فإن النبي ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، فقال -جل وعلا-: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا}[1]، وقال -جل وعلا-: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)}[2] إلى آخر الآية، ويقول عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».
فالصلاة ركن من أركان الإسلام. وتركها كما ذكرتُ مطلقاً، أو فعلها في بعض الأوقات وتركها في بعض الأوقات الحكم في ذلك سواء. وبالله التوفيق.
المذيع: إذن يا فضيلة الشيخ، الذي يُصلي في رمضان -فقط- ويترك في بقية الأشهر هذا ما نقول له؟
الشيخ: نقول: إن هذا كافر، وإن جميع الأعمال الصالحة التي يفعلها ما دام على هذه الصفة كُلها مردودة عليه؛ بمعنى: إنه لا يُثاب عليها. وبالله التوفيق.