Loader
منذ 3 سنوات

حكم بقاء الزوجة مع الزوج الذي يشرب الخمر


الفتوى رقم (263) من المرسلة: هـ. و. ي من اليمن الجنوبية، تقول: أنا شابة متزوجة منذ سبع سنوات، ومشكلتي أن زوجي يشرب الخمر وصارحني بذلك، وهذا عندما يسافر إلى الخارج، ولكن أسفاره كثرت، وأنا محتارة؛ هل أبقى معه طول حياتي أم أذهب إلى أهلي؟ مع العلم أن لدي طفلاً وطفلة وقلقت عندما عرفت بذلك، وأخاف من شيء أعظم من هذا.

الجواب:

        الخمر أم الخبائث، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع والعقل، فلا إشكال في تحريمها لما يترتب عليها من الأضرار العظيمة؛ من الأضرار النفسية والفكرية والعقلية والدينية والاجتماعية والأخلاقية والصحية إلى غير ذلك من المفاسد التي لا تخفى.

        فعلى الشخص الذي يشرب الخمر أن يتقي الله في نفسه، وأن يتقي الله في شرعه، وأن يتقي الله في أولاده، وفي المجتمع الذي يعيش فيه، وأن يتقي الله في زوجته، فإن هذا العمل مؤذٍ وفيه مخالفة لأوامر الله.

        ومما يؤسف له أن الكثير من النساء يسألن هذا السؤال من بلدان مختلفة، وهذا يدل على كثرة المنخرطين في هذا الاتجاه المنحرف، وإضافة إلى هذا الانحراف، انحراف آخر، وهو كثرة الأسفار إلى الخارج ولا أقصد بلداً معيناً أو جهة معينة، لكن يسافر الشخص من بلده لبلد آخر لغير أغراض مشروعة، والأغراض غير المشروعة متنوعة وكثيرة جدا، ولا تخفى على من عنده أدنى علم.

        وعلى الشخص الذي يقوم بهذا العمل أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يسافر إلا لسفر مشروع؛ لأن فترة حياته محددة، لا يدري متى يأتيه الأجل، وبالله التوفيق.