Loader
منذ 3 سنوات

التوجيه لمن يعاني من الوساوس والهموم


  • فتاوى
  • 2021-10-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2057) من المرسلة ع. م.ح من المدينة المنورة، تقول: عندي وسواس استمر بي طويلاً، وأخاف من الموت ، وأحس بأن هذه النعم ستزول، وهذا يجعلني دائماً في حزن وقلق وهم، كلما أريد أن أشعر بالسرور ينتابني هذا الهاجس، أرشدوني إلى ما يخلصني منه جزاكم الله خيراً.

الجواب:

يتسلط الشيطان على الإنسان إذا ضعف فيه جانب الإيمان، وجانب الإيمان يضعف بسببين رئيسيين:

السبب الأول: أنه يتساهل في باب أوامر الله جل وعلا.

        والسبب الثاني: أنه يرتكب محارم الله جل وعلا.

 فيقوى تسلط الشيطان عليه من هذين الجانبين. وينبغي للإنسان أن يتنبه لنفسه، وأن يعالج نفسه بنفسه ، فيتوب إلى الله جل وعلا مما حصل منه من التقصير، ويُقبل على الله جل وعلا ، فيلتزم باب الأوامر من ناحية الفعل، ويلتزم باب النواهي من ناحية الترك، يعني لا يفعل ما حرم الله، ويفعل ما أمره الله جل وعلا به، ودائماً يكثر من سؤال الله جل وعلا الهداية والتوفيق والصلاح، والإعانة على الخير، وكذلك يبعد عن قرناء السوء ويقرب من قرناء الخير، وإذا فعل هذه الأمور بالإضافة أيضاً إلى الإكثار من فعل الطاعات يعني نوافل العبادات من الأقوال والأفعال، وإذا أمكنه أيضاً نوافل العبادات من الصدقات وما إلى ذلك، هذه الأمور تساعد الإنسان على تقوية إيمانه ؛لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وحينئذٍ يكون قد سلك مسلكاً سليماً بهذه الطريقة.

        أما كونه يفكر بأمور الدنيا من ناحية زوالها ومن ناحية ما قد يؤول إليه ، فهذا أمرٌ محبوبٌ بالنظر إلى هذا التفكير ؛لأن هذا يدل على وجود يقظةٍ عنده؛ ولكن لا ينبغي أن يستمر معه إلى درجة أنه يسبب له نقصاً في أمور دينه من ناحية ترك الواجبات أو من ناحية فعل المحرمات، وبالله التوفيق.