Loader
منذ 3 سنوات

حكم الصلاة خلف رجل مسبل الثياب، ما حكم الإسبال؟


  • الصلاة
  • 2021-07-25
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6456) من المرسل ع.أ.س. من قطر، يقول: رجلٌ يُصلي بالناس وهو مسبل الثياب، مع العلم أنه يخطب يوم الجمعة ويقوم بالنصح في محاضراتٍ متكررة، ما حكم الإسبال؟ وما حكم الصلاة خلف هذا الإمام؟

الجواب:

        الإسبال لا يجوز لأن الرسول ﷺ قال: « ما أسفل من الكعبين فهو حرام »، وفي روايةٍ: « ما أسفل من الكعبين فهو في النار »، فلا يجوز للرجل أن يلبس ثوباً يكون مسبلاً، وكذلك لا يلبس عباءةً يكون مسبلاً فيها.

        أما ما يتعلق بالإمام المذكور فأحب أن أنبّه إلى ناحيةٍ مهمةٍ، وذلك أن الشخص إذا كان ممن يُقتدى به فإنه ينبغي أن يكون هذا القدوة قدوة في قوله وفي فعله.

        ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس يريد أن يكون قدوةً في أعماله؛ ولكنه لا يكون قدوة لا في أقواله أمام الناس، قد يأمر بالصدق ويكذب؛ بمعنى؛ إنه يأمر بالأقوال الطيبة ولكنه لا يلتزم بها، ويأمر بالأفعال الطيبة ولكنه لا يلتزم بها؛ هذا بالإضافة إلى أنه قد تكون له أعمالٌ في الخفاء لا ترضي الله -جل وعلا-، فيكون طيب العلانية؛ ولكنه خبيث السريرة، فواجبٌ على الشخص -سواءٌ كان قدوةً أو لم يكن قدوةً- أن يكون صادقاً مع الله في أقواله وفي أفعاله؛ سواءٌ تعلق ذلك بالله -جل وعلا-، أو تعلق بنفسه هو، أو تعلق بغيره من الناس. وسواءٌ كان ذلك سراً أو كان علانية؛ فإن الله -جل وعلا- لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، فعلى العبد أن يتنبه إلى أن الله يسمع ما يقوله، ويشاهد ما يفعله الشخص ويعلم ما في قلبه، ويعلم ما سيكون في قلبه مستقبلاً، كما قال -تعالى-: "وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"[1]، وكما قال -تعالى-: "يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى"[2]؛ فعلى العبد أن يكون مراقباً لله دائماً. وبالله التوفيق.



[1] الآية (13) من سورة الملك.

[2] من الآية (7) من سورة طه.