الفتوى رقم (3750) من المرسل ع. م. س، من السودان، يقول: إذا دخل الشخص المسجد بعد أذان الفجر، ثم صلّى ركعتين تحية المسجد، ثم سلّم، ثم قام وصلّى ركعتين سنة الفجر، فهل هذا العمل جائز أم لا؟

الجواب:

إذا دخل الرجل المسجد بعد طلوع الفجر ثم صلّى ركعتين ينوي بهما تحية المسجد، وبعد سلامه منهما صلّى ركعتين ينوي بهما ركعتي الفجر، فهذا العمل ليس فيه شيء، فهو مأجورٌ على تحية المسجد، ومأجورٌ على ركعتي الفجر.

ولو أنه صلّى ركعتين يريد بهما ركعتي الفجر، فإنهما تكفيان عن تحية المسجد؛ لأن الرسول ﷺ قال: « إذا دخل أحدكما المسجد فلا يجلس حتى يصلّي ركعتين ». فهذا صلّى ركعتين تكفيان عن تحية المسجد، وكذلك لو دخل المسجد والإمام في صلاة الفرض ودخل معه في الفرض، فإن صلاة الفرض -أيضاً- تكفي عن تحية المسجد، ولهذا بعدما يسلّم الإمام لا يقوم ويصلّي ركعتين ينوي بهما تحية المسجد؛ لأنه فات محلهما من جهة، ومن جهةٍ أخرى كفت عنهما؛ يعني: دخلت الركعتان في صلاة الفرض. وبالله التوفيق.