حكم القنوت في صلاة الوتر في النصف الأخير من رمضان
- الصلاة
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2754) من المرسل ن. م من اليمن -الحديدة، يقول: هل القنوت في الوتر مشروع في النصف الأخير من رمضان فقط؟ أو يصح القنوت لمن أراد أن يقنت في النصف الأول من رمضان، وإذا كان يصح القنوت، هل يصح القنوت قبل الركوع، أو بعده؟
الجواب:
القنوت هو: دعاء يقوله الشخص إذا صلّى الوتر بعدما يرفع من الركوع. وليس هذا خاصاً في رمضان، لا في النصف الأول، ولا في النصف الثاني، ولا في عموم رمضان؛ بل هو عامٌ في جميع أيام السنة، فإذا صلّى الإنسان ورفع من الركوع، فإنه يدعو بدعاء القنوت.
وليس بواجبٍ بل هو سنة. والسنة يُثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، وينبغي على المسلم أن يفرق بين الواجب وبين السنة؛ سواءٌ كان الواجب قولاً، والسنة قولية. أو كان الواجب فعلاً، والسنة فعلية. فالواجب يثاب فاعله، ويعاقب تاركه قصداً مطلقاً. وأما السنة فإذا فعلها يُثاب، وإذا تركها لا يعاقب.
والفرق الذي ينبغي أن يأخذ به الشخص هو: أنه يداوم على فعل الواجب، أما السنة فإنه يفعلها غالباً، وينبغي أن يتركها في بعض الأوقات للتنبيه على الفرق بينها وبين الواجب؛ أي: إنها لا تأخذ حكم الواجب من جهة ملازمتها في الفعل، وهذا هو المقصود بالسنة عند علماء الأصول.
أما السنة عند المحدثين فإنها عامة وشاملةٌ لأقوال الرسول ﷺ، وأفعاله، وتقريراته، فليس المقصود من التفرقة بين السنة والواجب السنة عند المحدثين؛ وإنما المقصود بها السنة عند الأصوليين. وبالله التوفيق.