حكم ترك الإمام الجهر بالبسملة في الصلاة
- الصلاة
- 2021-09-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1140) من المرسل السابق، يقول: إمام السجد عندما يؤم المصلين في كثير من الأحيان يبدأ بالفاتحة مباشرة دون الجهر بالبسملة، فهل من السنة الجهر بها، أو الإسرار بها؟
الجواب:
اختلف العلماء في الجهر بالبسملة، والإسرار بها قبل فاتحة الكتاب في الصلاة، واختلافهم مبنيٌ على أن البسملة هل هي آية من القرآن، أو أنها ليست بآية، أي هل هي آيةٌ قبل كل سورة، فإذا كانت آية قبل كل سورة، فتكون آيةً من الفاتحة، ويجهر بها تبعاً لجهره بالفاتحة.
ولكن يمنع هذا أن أنس رضي الله عنه قال: « صليت خلف رسول الله ﷺ، وخلف أبي بكر، وعمر، وعثمان فلم يجهروا بالتسمية »[1]، فهذا دليل من الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك اقتداء أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم به في ترك الجهر بالبسملة، فلا ينبغي أن يُترك هذا الدليل بناءً على اجتهاد.
فالحاصل أن المصلي يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قبل الفاتحة سراً، ثم بعد ذلك يقرأ الفاتحة جهراً لما سبق من الدليل، وبالله التوفيق.
المذيع: لو جهر بها لا يؤثر على صحة الصلاة طبعاً؟
الشيخ: الجهر بها يكون فيه مخالفة لسنة الرسول صلوات الله وسلامه عليه، ولكن الصلاة صحيحة.