الفتوى رقم (9710) من المرسل السابق، يقول: ما وسائل برهما بعد موتهما؟ وهل من طرقٍ يقوم بها الإنسان من أجل البر؟

الجواب:

        الشخص عندما يموت والده أو والدته فإن من وجوه البر: الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة، ويكون هذا الدعاء بصفة مستمرة، ويتحرى ذلك في أوقات الإجابة، المقصود أنه يكرر ذلك ويتحرى أوقات الإجابة؛ مثل: آخر الليل وقت النزول الإلهي، وبعد العصر يوم الجمعة، وإذا دخل الخطيب في صلاة الجمعة حتى فراغه من صلاة الجمعة؛ إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتب الأدعية.

        وكذلك يحرص على التصدق بالمال، لكن يحرص على أن يكون هذا المال حلالاً؛ لأن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، ويكون في الأوقات الفاضلة؛ مثل: رمضان وكذلك الأضحية؛ وكذلك إذا تمكن من أخذ العمرة أو الحج، وإذا كان يتعذر عليه من ناحية بدنه أو من ناحية انشغاله فبإمكانه أن يكلف من يقوم بالعمرة أو يقوم بالحج عن والده أو عن والدته. فالدعاء والصدقة بالمال من أفضل الأمور التي يقدمها الإنسان لوالديه. وفيه -أيضاً- إذا كانت الأم لها صديقة أو كان الأب له صديق فإكرام الصديق هذا وإكرام صديقة الأم هذا من البر. وبالله التوفيق.