يتصدق ويحس في نفسه أنه رياء وأفتخر بمدح من حولي بعد أن أتصدق؟
- الزكاة
- 2022-02-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10481) من المرسل السابق، يقول: أنا من الناس الذين يتصدقون فأحس في نفسي أنه رياء؛ لأنني أرى طلبة العلم حولي، لكن النية في الأصل لله -تعالى- فأفتخر بمدحهم بعد أن أقوم بالصدقة؟
الجواب:
ذكر الرسول ﷺ أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: « رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ». ولا شك أن صدقة السر أبعد من الرياء.
أما الإنسان الذي يُريد أن يتصدق ويجعلها لله وينوي في قلبه أنه أظهرها من أجل أن يقتدي به الناس فيتصدقون فهذا إحسان آخر؛ لأنه يريد أن يكون إظهار الصدقة وسيلة للناس وتذكيراً لهم يتصدقون.
أما إذا كان يظهر صدقة من أجل أن يقول الناس: إن فلاناً كريم. إن فلاناً يتصدق. فهذا ليس لهو أجر من صدقته وهذا من الرياء. ومن المعلوم أنه شرك، وعلى الإنسان أن يحافظ على سلامة أعماله الصالحة؛ سواء كانت أعمالاً قولية، أو فعلية، أو مالية. وبالله التوفيق.