Loader
منذ سنتين

كيف التعامل مع الأب الذي لا يعمل مع قدرته على ذلك؟


  • فتاوى
  • 2021-12-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4968) من المرسل ح. أ. ع من مصر، يقول: والدي قادرٌ على العمل؛ لكنه لا يعمل، ونصحته كثيراً حتى يعمل لكنه لا يسمع لنا؟

 الجواب:

        كل شخص أعلم بنفسه من جهة توظيفه لجسمه عموماً، فقد يكون الشخص في حاجةٍ إلى توظيف جسمه في طلب أمورٍ دينية، وقد يكون في حاجةٍ إلى توظيف جسمه في أمورٍ دنيويةٍ من جهة طلب الرزق، هذا بالإضافة إلى توظيف جسمه من جهة الله جل وعلا؛ يعني: من جهة الأمور الواجبة عليه التي يؤديها مثل أدائه للصلوات الخمس، وهكذا سائر الواجبات الأخرى، ومن جهة أمور الدنيا هو مكلف بإعالة أولاده من ناحية نفقتهم وكسوتهم وسكنهم وكذلك هو مكلفٌ بالانفاق على زوجته وإسكانها، وكذلك من ناحية ما تحتاج إليه من الملابس، فهذا الوالد هو أعلم بنفسه من جهة الشيء الذي هو واجبٌ عليه من ناحية أنه مطالبٌ به يجب عليه أدائه، فإذا كان عنده مثلاً من المال ما يؤدي به الواجبات التي هي عليه من ناحية زوجته ومن ناحية أولاده، ولا يرغب في العمل لأن العمل قد يضره من نواحيٍ دينيةٍ يقدرها، فتقدير ذلك راجع إليه، وقد يكون عنده مانعٌ من العمل من الناحية النفسية، وقد يكون عنده مانع عن العمل من الناحية البدنية هو أعلم به وولده هذا لا يعلم بذلك، وقد يكون عنده مانع من العمل من جهة أمرٍ خارجيٍ لكنه لا يريد أن يبينه، وعلى الولد أن يتفقد حال أبيه وذلك من جهة أن الولد واجبٌ عليه أن يقوم ببره لوالده ولا ينبغي أن يُعاقب الابن أباه بحرمانه من نفعه بحجة أنه نصحه للعمل وهو مستطيعٌ وأنه لا يعمل، بل يترك هذا الجانب ويساعده بقدر ما يستطيع ولا مانع من الاستمرار بنصحه من جهة الشخص ومن جهة الأشخاص الآخرين الذين قد يكون لهم تأثير على والدك من أصدقائه أو من أقاربه. وبالله التوفيق.