هل يجتمع الكفر والإيمان في الإنسان علماً أنه محافظ على الصلوات والطاعات؟
- الإيمان
- 2021-08-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7147) من المرسل السابق، يقول: هل يجتمع الكفر والإيمان في الإنسان علماً أنه محافظ على الصلوات والطاعات؟
الجواب:
جاء جبريل إلى الرسول ﷺ في سورة أعرابي فجلس وأسند ركبتيه إلى ركبتيه وضع كفيه على فخذيه فقال: « يا محمد، ما الإحسان؟ فقال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت. ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، قال: صدقت. ما الإسلام؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً، قال له: صدقت فمضى، فقال الصحابة: عجبنا له يسأله ويصدقه فسألوه من هذا؟ فقال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ».
فالإنسان عندما يأتي يكون من درجة أهل الإحسان وهؤلاء على درجتين:
الدرجة الأولى: من يعبد الله كأنه يراه.
والدرجة الثانية: من يعبد الله كأن الله يراه.
أو أن يكون من درجة أهل الإيمان؛ يعني: يأتي بأركان الإيمان، وهكذا يأتي بأركان الإسلام؛ لأن الإيمان إذا ذكر في القرآن أو السنة مفرداً فإنه يشمل الإسلام، وإذا ذكر الإسلام مفرداً فإنه متضمنٌ للإيمان، وإذا ذكر الإسلام والإيمان جميعاً فُسّر الإيمان بالأعمال الباطنة، وفُسّر الإسلام بالأعمال الظاهرة، وعلى هذا الأساس عندما يكون الشخص قد أتى بأركان الإيمان وأتى بأركان الإسلام فحينئذٍ يُحكم له بأنه من أهل هذه الملة، لكن إذا كان يتعاطى أموراً مناقضة للإيمان يُنكر بقلبه شيئاً من أركان الإيمان، أو يصلي ولكنه لا يقر بالصلاة في قلبه كالمنافقين الذين يصلون في عهد الرسول ﷺ فهذا يكون منافقاً وصلاته هذه لا تنفعه، فلا بدّ من وجود إخلاصٍ ووجود متابعة، فإذا تحقق الإخلاص والمتابعة عند الشخص فإنه يحكم بإسلامه. وبالله التوفيق.