حكم من أدلى بالشهادة مع رفض والده
- المصالح والمفاسد
- 2022-05-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4224) من المرسل أ.ع.ع.ع، مقيم في المملكة يقول: أدليت بالشهادة لدى الجهات المختصة في جريمة سرقة دون طلب مني، ولكن والدي صمم على أن لا أدلي بهذه الشهادة ومع ذلك صممت بالإدلاء بالشهادة دون علمهم وسبب رفض الوالد معنا هو منع المشاكل بين العائلات، فهل يعتبر ذلك من عقوق الوالدين، أفتونا مشكورين؟
الجواب:
بر الوالدين من الأمور المشروعة، ومنه ما هو واجب، ومنه ما هو مندوب، وقد تكون طاعتهما محرمة؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وهذه المسألة التي سأل عنها السائل يتعلق بها حق مخلوق، وحق المخلوق هذا أمر مطلوب؛ ولكن نظراً إلى أن السائل لم يُطلب منه الإدلاء بالشهادة لا من جهة من سُرِق منه المال، ولا من جهة الحاكم الشرعي، كان عليه أن يترك ذلك، ويكون فيه بر بوالديه ويكون فيه أيضاً منع لوقوع مفاسد بين عائلة والد هذا الشاهد، وبين عائلة المشهود عليه.
ولا شك أن الشخص عندما تقع له واقعة، لا بد أن ينظر فيما يترتب عليها من المصالح والمفاسد، ويبني على ما غلب، فإن غلب جانب المصلحة من جهة الإقدام أقدم، وإن غلب جانب المفسدة من جهة الإقدام، فإنه يترك الإقدام. وبالله التوفيق.