الفتوى رقم (1567) من المرسل السابق، يقول: أين مكان ذبح الهدي؟

الجواب:

        الهدي؛ هدي التمتع والقِران، يذبح في أي موضعٍ من مواضع الحرم.

        وبعض الناس يعتقد أن الذبح لا يجوز ولا يصح إلا في منى، والرسول ﷺ في منى قال:« نحرتُ ها هنا ومِنىً كلُّها مَنْحَر وفِجاجُ مكة طريقٌ ومَنْحَر »[1].

        ففي أي موضعٍ ذُبِح الهدي من مواضع الحرام من فجاجها، فإن ذلك مكان لذبح الهدي، ويكون قد ذبحه في مكانه؛ أما التقيُّد بالذبح في منى فهذا فيه تضييق على الناس؛ هذا بالنسبة لهدي التمتع والقِران.

        أما بالنسبة للفدية التي تجب على الإنسان كجزاء من الجزاءات، فهذا يذبحُه حيث وُجِد سببه، فإن وُجِد سببه خارج الحرم، جاز له أن يذبحه خارج الحرم، وإن وُجِد سببه داخل الحرم، فإنه يذبحه داخل الحرم. وبالله التوفيق.