Loader
منذ 3 سنوات

حكم أكل الطعام في المطعن دون دفع الثمن


الفتوى رقم (265) من المرسل م. أ.ع من مصر يقول: أعمل في أحد الدول العربية، ثم حدثت بعض الأمور الصعبة في حياتي جعلتني في حاجة ماسة ولا أحصل على ما يكفيني من حاجاتي اليومية، ومنها الطعام، فحدث أن دخلت أحد المطاعم يوماً من الأيام ثم تناولت طعام الغداء الذي كلف به الذي يقدم الطعام في المطعم، وبعد أن انتهيت من غدائي خرجت من المطعم دون دفع ثمنه؛ لأنه لم يكن معي مال أدفعه لصاحب المطعم، وأنا أعرف أن الإنسان إذا كانت له حاجة ضرورية فلا شيء عليه؟

 

الجواب:

        أنت أسأت التصرف الذي حصل منك من جهة أنك لم تخبر صاحب المطعم بعدما انتهيت من الأكل لم تخبره بواقع أمرك حتى يبيحك من الثمن، أو يجعله مؤجلاً في ذمتك متى استطعت أداءه فإنك تؤديه، وعلى هذا الأساس فإنك تسلم قيمة وجبة الغداء لصاحب المطعم؛ لأن هذا دين في ذمتك، فلا بد أن تسلمه له إن أمكنك ذلك، وإذا لم يمكن فإنك تتصدق به على نية أنه له.

        وهذا الأمر الذي ذكرته بكونك بحاجة للطعام، فهذا ليس بمسوغ؛ لأنك تأكل مال غيرك على هذا النحو بغير حق، وإنما تأكل ولكن تبقى قيمته في ذمتك على حسب ما سبق ذكره؛ يعني إن كان الشخص موجودا وتتمكن من إعطائه القيمة تسلمه له، وإذا تعذر ذلك، فإنك تتصدق بها على نية أنها له، وبالله التوفيق.