Loader
منذ 3 سنوات

حكم زيارة قبور الأولياء والصلاة والنذر والذبح لهم


الفتوى رقم (1205) من المرسل س.ح.ن، من العراق محافظة نينوى، يقول: هل يجوز للإنسان أن يزور مراقد الأولياء، وأن يطوف حول القبر، أو يصلي له، ويقول: نويت أصلي ركعتين لعلي، أو للعباس، أو للحسن، أو لأي ولي، أو نبي، وبعضنا يقول: يا فلان اعمل لي العمل الفلاني، ولك مني ذبيحة، فهل يجوز هذا، وهل يجوز النذر لغير الله؟

الجواب:

 هذه الأمور التي ذكرها السائل منها ما هو وسيلة إلى الشرك، ومنها ما هو شرك، فيجب على من يفعل هذا أن يرجع عنه، ويجب على من رأى من يفعل هذا، أن ينصحه، ويبين له أن هذا شرك أكبر، فإن الطواف عبادة من العبادات، ولا يُطاف إلا بالبيت العتيق، كما أمر الله بذلك بقوله:"وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ"[1]، وكذلك الصلاة لا يُصلى إلا لله وحده، فلا يُصلى للحسين، ولا يُصلى لعلي، ولا لغيرهما، وكذلك النذر، لا يجوز للشخص أن ينذر لغير الله، فالنذر لغير الله شرك.

 فالمقصود أنه يجب أن يُبين للشخص الذي يزاول هذه الأعمال يُبين له أنها شرك، فإن قبل النصيحة، فنرجو أن يعفوَ الله عنه ما سلف، وإن لم يقبل النصيحة، فإنه يكون مشركاً كافراً، يستتاب ثلاثاً، فإن تاب وإلا قُتل. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (29) من سورة الحج.