لي إخوان لا يصلون إلا بوجود والدي؛ وإذا كانوا نائمين لا توقظهم أمهم لصلاة الفجر؛ لأنهم يتلفظون بألفاظٍ سيئة، ولايصلون
- الصلاة
- 2021-08-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7180) من المرسلة أ.ق. من المنطقة الشرقية، تقول: لي إخوان لا يصلون إلا بوجود والدي؛ أما إذا لم يكن الوالد موجوداً فإنهم إن خرجوا لتأدية الصلاة فإنهم لا يدخلون المسجد، بل يختبئون في مكانٍ ما ويشربون الدخان، وإذا كانوا نائمين بالنسبة لصلاة الفجر فإن والدتي لا تقوم بإيقاظهم؛ لأنهم يتلفظون عليها بألفاظٍ سيئة، ثم هم لن يدخلوا المسجد أصلاً، وتقول: لن أوقظهم حتى لا يعصوا الله عزوجل بشرب الدخان وعدم الصلاة، فهل عليّ إثمٌ في ذلك؟ وهل علينا إثم إن عصيناها وقمنا بإيقاظهم مع العلم أنهم لن يستيقظوا؛ وإنما نبذل الأسباب لتبرئة الذمة؟
الجواب:
من المعلوم أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وأن المكلف إذا تركها من غير عذر شرعيٍ يعذره الله فيه فإنه يكون مرتداً يستتاب ثلاثاً فإن تاب وإلا قتل.
أما بالنسبة لعلاقة الأولاد بأمهم وبأخواتهم وبإخوانهم؛ وكذلك العلاقة بأبيهم فما يفعلونه هذا منكر، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه »، وقال ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته؛ ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته »، فالأب مسؤول وهكذا الأم مسؤولة وهكذا الأخوات مسؤولات؛ لكن كل واحدٍ من هؤلاء عليهم مسؤوليةٌ بحسبه، فالواجب إيقاظهم عندما يدخل الوقت من أجل أن تقوم الحجة عليهم ؛ لأن إيقاظهم وتنبيههم على أن الوقت قد دخل، وأنه يجب عليهم المضي إلى المسجد هذا من باب هداية الدلالة والإرشاد؛ أما هداية التوفيق والإلهام فأمر ذلك راجعٌ إلى الله -جل وعلا-. وعلى كلٍ من الوالدين والأخوات أن يستخدموا أسلوب هداية الدلالة والإرشاد وذلك من أجل أن تقوم الحجة على الأولاد هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى ينبغي الدعاء لهم بالهداية والتوفيق؛ وكذلك الرفق بهم لكن لا يؤدي هذا الرفق إلى الرحمة بهم وتركهم ينامون. لا، فالواجب إيقاظهم عندما يدخل الوقت كما سبق لتكون الحجة قائمةً عليهم. وبالله التوفيق.