له صديق يحبه لا يصلي رغم نصيحته له، هل يتخلى عن حبه له؟
- الصلاة
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8517) من المرسل السابق، يقول: لي أخ في الله وهو صديق لكنه تارك للصلاة مع أني مؤخراً أكثرت النصيحة له بأن يقيم الصلاة ولكن في كل مرة يعدني بأنه سيصلي في يومٍ من الأيام ويقول: الله يهدينا، هل أتخلى عن محبته الشديدة له واتخذه كصديق فقط علماً بأنني لن أهجره، أرشدوني إلى الطريقة السليمة؟
الجواب:
المفروض أن الشخص إذا أراد أن يرتبط بشخصٍ آخر يحب أن تكون أرضية الشخص الآخر مناسبة لأرضية الشخص الذي يريد أن يختاره، ولهذا قال ﷺ: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل » ومعنى فلينظر أحدكم من يخالل ينظر فيه في سلوكه، في علاقته بالله، في علاقته بنفسه، وفي علاقته بالناس، فإذا كانت أرضيته أرضية شرعية فإنه يرتبط به؛ لأنه لن يناله منه إلا خير، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه ضرب مثلاً للجليس الصالح والجليس السوء فقال في الجليس الصالح: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحةً طيبة »، -والجليس السوء ذكر أنه « كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحةً كريهة ».
فالمقصود أن هذا الشخص الذي ذكرته هذا لا يصلح أن يكون قريناً لك لأنه تاركٌ للصلاة، وترك الصلاة كفرٌ، فقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وثبت عنه ﷺ أنه قال: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، والأدلة على كفر تارك الصلاة كثيرة جداً، أنت نصحته ولم يمتثل فالواجب عليك هجره والابتعاد عنه.
أما ما ذكرته من المحبة فيما بينك وبينه، فهذه في الحقيقة هي محبة عاطفية، يجب عليك الانصراف عن هذا الشخص؛ لأنه لا يصلح أن يكون قريناً لك، وبالله التوفيق.