هل مجرد التفكير في أن أكون حافظة للقرآن الكريم أو معلمة أو داعية يعتبر هذا من الرياء وإن تحقق هل يكون من الرياء؟وعلاج الخوف من الرياء، وهل يؤثر ذلك على عبادة الإنسان وأعماله الخيّرة؟
- فتاوى
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5434) من مرسلة من مكة لم تذكر اسمها، تقول: هل مجرد التفكير في أن أكون حافظة للقرآن الكريم أو معلمة أو داعية يعتبر هذا من الرياء ووساوس الشيطان؟ وإن تحقق بعض مما سبق هل يكون من الرياء؟
الجواب:
النفس الطيبة تتمنى أن تفعل الأفعال الطيبة، وأن تصل إلى المراتب العالية بحسبها، وأن تتكلم بالأقوال الطيبة، وتحب -أيضاً- أن تسمع الأقوال الطيبة، وأن تشاهد الأفعال الحسنة. وإذا كانت النفس خبيثة فإنها تألف الأمور القبيحة من الأقوال والأفعال.
وهذه السائلة إذا كان ما ذكرته هو الواقع بالنسبة لها فهذا يدل على طيب نفسها. ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولها التوفيق، ولا يكون ذلك داخلاً في الرياء؛ وإنما يكون من باب تمني فعل الخير. وعلى كل حال عليها أن تسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدها من الخير. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (5435) من المرسلة السابقة، تقول: ما علاج الخوف من الرياء؟ وهل يؤثر ذلك على عبادة الإنسان وأعماله الخيّرة؟
الجواب:
الشيطان له مداخل على الإنسان ومن مداخله الرياء، وذلك أن يحسن الشخص عمله، أو ينفق ماله، أو يحسن قوله من أجل ثناء الناس عليه. وعلى هذا الأساس يكون قد رآى في عمله، فعمله هذا هو من أجل الناس؛ أما الإنسان الذي يريد أن يقول كلمة حق، أو يريد أن ينفق مالاً، أو يريد أن يصوم، أو يريد أن يصلي، أو يريد أن يقرأ القرآن، أو يعمل أي عمل من الأعمال الصالحة ويأتيه الشيطان ويقترح عليه ويقول: لا تنفق هذا المال خشية الرياء، ولا تصلي ولا تصوم وما إلى ذلك؛ فهذا من باب تثبيط الشيطان، ففرق بين أن يكون الباعث عن العمل هو الرياء، وأن يكون المثبط عن العمل هو الخوف من الرياء.
فالباعث على العمل هو الرياء، هذا من الشيطان، ولا يجوز للإنسان أن يعمل هذه الأعمال. والمثبط عن العمل خشية الرياء هذا من الشيطان. وعلى الإنسان ألا يلتفت إلى ذلك فإن هذا من كيد الشيطان. وبالله التوفيق.