الفتوى رقم (6901) من المرسلة السابقة تقول: لي أخت أصيبت بمرض وأجرت عملية جراحية في شهر رمضان المبارك، وكان هذا المرض خطيراً، وهي لم تصم ذلك الشهر، وبعد مدة شفيت من هذا المرض وصامت الأشهر التي بعده حوالي خمس سنوات، وهي تصوم وبعد هذه السنوات الخمس عاد إليها هذا المرض، ثم أجرت عملية جراحية نفس العملية الأولى في شهر رمضان وأفطرت الشهر ولم تصم سوى يومين، وهي الآن صحتها متدهورة وشبه مريضة، ولا تستطيع الصوم، وعليها صيام شهرين كما سبق، فهل يجب عليها الصيام أم ماذا تفعل أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        إذا كان هذا المرض الذي أصيبت به يمنعها من الصيام حسب تقرير الأطباء؛ بمعنى: إنها لا تستطيع الصيام ولو صامت فإنها ستتضرر ضرراً عظيماً، وأن هذا المرض سيمتد معها ليس له علاج، ولن تشفى منه حسب الاعتياد فإنها فرطت؛ لأنها تركت قضاء الأيام التي أفطرتها من رمضان الأول، وهي تستطيع القضاء فهي مفرطة من هذه الناحية؛ لكن إذا قرر الأطباء أنها لا تستطيع الصيام مدة حياتها فإنها تُكفّر عن الأيام التي أفطرتها من الشهر الأول وعن الأيام التي أفطرتها من الشهر الثاني. وبالله التوفيق.